جرائم الكيان الصهيوني و صمت المجتمع الدولي
الاستاذ محمد بدران
لم يتوان الكيان الصهيوني منذ تأسيسه الباطل بدعم أمريكيا – بريطاني عن اقتراف جرائمه المروعة و مجازره الرهيبة بحق الشعب الفلسطيني, و من أبرزها مجازر دير ياسين , و قبيه , و نحاليه, و الحرم الابراهيمي في الخليل , و المسجد الاقصى , و مخيم جنين , و رفح , و خان يونس , و غيرها من المدن و القرى و المخيمات الفلسطينية , و الاغتيالات اليومية و الاعتقالات , و قد ازدادت شراهته المتزايدة من القتل و الارهاب و الدمار هذه الأيام كالذي حصل للمصلين في صلاة الفجر في المسجد الأقصى الشريف بالقدس و ما تبعه كذلك و الذي مازال مستمرا , و تماديه في اغتيال الأطفال و الشيوخ و النساء العزل . و كل هذا يجري للأسف تحت سمع و بصر المجتمع الدولي الذي لم يتخذ الإجراءات الرادعة لحماية هذا الشعب اللهم البيانات و التصريحات التي لا تجدي نفعا , يضاف الى ذلك تقاعس انظمة الأمتين العربية و الاسلامية من اتخاذ المواقف الجادة و استعمال الأسلحة السياسية و الاقتصادية على الاقل و ما أكثرها و ليس فقط الادانات و التنديد لوقف الجرائم الصهيونية , لأن هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة , فأين قوة هؤلاء الاخوة و الأصدقاء لرفع المعاناة اليومية عن هذا الشعب الفلسطيني , و حماية المسجد الأقصى الذي يهود و الأراضي الفلسطينية المتبقية التي تنهب ؟ ان أبناء فلسطين يواجهون لوحدهم هذه الهجمة الصهيونية الغاشمة في ظل صمت مريب و لا مبالاة من الذين يطبعون اليوم للأسف مع العدو الصهيوني و من الذين هبو لنصرة شعب أوكرانيا و تقديم كافة الدعم العسكري و المالي في وقت لاذو بالصمت عن ما يجري في فلسطين على يد الاحتلال الاسرائيلي , و الذي هو أشد قسوة على مر السنوات و الأيام معاناة لما يجري في أوكرانيا, ألم يرى هؤلاء و المجتمع الدولي ماذا يجري في فلسطين على يد هذا الكيان المحتل الذي تنكر لكل مبادئ السلام و حقوق الانسان و قرارات الشرعية الدولية و التي لم ينفذوا منها أي قرار التي بلغت اكثر من سبعمائة قرار صادرة عن الأمم المتحدة و سبعين قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي و التي تقر بحقوق الشعب الفلسطيني . ان هذا الكيان الصهيوني لن يتراجع عن أهدافه لتحقيق مشروعه لتهويد المسجد الأقصى و اقتسامه مكانيا و زمانيا من خلال اجتياحاته اليومية من قبل المستوطنين الصهاينة بحماية قوات الاحتلال و محاولة تقديم القرابين في باحته . فهل سيبقى هذا الكيان فوق القانون الدولي دون عقاب ومتنكرا لكل القرارات التي اتخذت لصالح قضية الشعب الفلسطيني؟ لذا ان الشعب الفلسطيني قد يأس وملّ هذه القرارات والمرجعيات ولم يجد في ظل عدم تكافؤ القوى واللامبالاة والمتغيرات الدولية الا ان يجود بالنفس وهو غاية الجود ويقدم التضحيات صامدا فوق أرضه يواجه الاحتلال بما هو متاح من وسائل النضال حتى تحقيقي اهدافه وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.