مقالات و دراسات

حرب الزيتون

وائل الزريعي

منذ وطئ الاحتلال الصهيوني ارض فلسطين ومع حلول موسوم قطف الزيتون، يكون الفلاح الفلسطيني، امام معركة جديدة، في حرب مستمرة للدفاع عن شجرة زيتون، انها حرب الزيتون. أسلحة هذه الحرب المعول والبذرة، في يد صاحب الارض وميدان المعركة حقل، وخط الدفاع شجرة. عندما يبعث الفلسطيني رسالة تمسكه وبقائه للعالم، لا ينسى ان يؤكد ان بقائه واستمراره في الصمود، هو ببقاء وصمود نبته زعتر وشجرة زيتون “باقون ما بقي الزعتر والزيتون”.
حرب الزيتون، التي يدرك الفلاح الفلسطيني ابعادها وأهميتها الاستراتيجية، في نضال الشعب الفلسطيني، وفي معركة التحرر الوطني. ربما لا يفهم العالم رسالة الفلاح الفلسطيني، لكن أجهزة الاحتلال تفكك شفرتها، وتدرك خطورة الرسالة، لذلك يشكل موسم قطف الزيتون ميدان حرب حقيقية، بين صاحب الأرض وشجرته، وسارق الأرض وقطعانه، من المستوطنين. حيث يمثل الاعتداء على شجرة الزيتون، جزءأ من الاستراتيجية الصهيونية والتي تستهدف فصل الانسان الفلسطيني، عن ارضه وذلك تمهيدا لاقتلاعه، مما يجعل من عملية دعم الفلاح الفلسطيني، بكافة الوسائل الممكنة، وتثبيته في ارضه، خطوة ذات أهمية قصوى، في المواجهة مع العدو الصهيوني، و حربه الممنهجة، و ليكن خط دفاعنا شجرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق