دليل قومي لمواجهة التطبيع حتى لا تتبع النكسة نكسات

وائل الزريعي

تمر علينا هذه الايام الذكرى 55 للنكسة، و التي اذا حاولنا قراءة اسبابها، سنجد منها سوء التقدير لقدرات العدو، و غياب التفكير الاستشرافي لما يعد للمنطقة، اضف الى ذلك حالة ترهل داخلية، كل هذه العناصر و غيرها هيئت الظروف للنكسة.  الان في ضوء موجات التطبيع و طبيعة الاتفاقيات التي توقع مع العدو الصهيوني نجد أنفسنا في مواجهة نكسات جديدة، و تبقى الاسباب متشابهة، عدم تقدير التطبيع المتسارع و التقليل من خطورته، غياب تخطيط استراتيجي للمواجهة، فالبعض مصاب بشلل فكري امام ما يحدث من اتفاقيات بين الاحتلال و المطبعين، و البعض الاخر يقلل من اهمية ما يحدث، على الارض العربية شرقا و غربا، و حتى الاختراقات الصهيونية ، في افريقيا، و التي تمثل عمق استراتيجي للمنطقة العربية، مما يكرس واقع جديد فنكسة جديدة. تجنب النكسة القادمة لا يكون بدفن الرؤوس في الرمال و انتظار الفرج و لكن بشحذ زناد الفكر و تصعيد المواجهة. ولا يحدث ذلك في غياب خريطة طريق. وفي سياق المواجهة الفكرية، يمثل توقيع كتاب الدليل القومي لمقاومة التطبيع، لمدير مركز دراسات ارض فلسطين، الباحث عابد الزريعي، في ذكرى النكسة، طلقة فكرية، في مواجهة مترتبات التطبيع المتسارع، عبر وضع دليل منهجي لفهم المؤمرات التي تحاك، و محاولة رسم مسار للمواجهة، يعتمد على الفهم العميق للتطبيع و مترتباته على المدى البعيد. واعداد خطة قومية للمواجهة.