صفقة القرن من فزع النيام الى النفير الوجودي
الاستاذ محمود حادالله / اعلامي- الجزائر
ان موضوع الرد الذي يدحر مشروع صفقة القرن يضعنا أمام نوعين من الردود رد عاطفي مزاجي مؤقت استعجالي وهو الرد الذي الفناه منذ هزيمة حزيران ٦٧ مسيرات بيانات تنديد وشجب مع عقدة مليئة بمشاعر الهزيمة والهلع من الكيان الصهيوني الذي استلذ الانتصار ووزع الخوف وحول سيكولوجيته العنيفه قاعده لتاديب اي رد يريد أن ينهي قناعته بأن النصر له والهزيمة حليفة كل محاولات انهاء تاريخ امتلاكه للعنف والنصر لكن منعطف ملحمة انتصار المقاومه في الالفين و ٢٠٠٦ هاذه المحطه صنعت فارقا بين الرد ونحن في في حالة فزع النيام وبين حالة النفير الوجودي الذي ارى جزء منه يتجسد في رد المقاومه اللبنانيه في جنوب لبنان لان في الرد الكثير من العسكره المؤهله والكثر من المعرفه والكثير من الاحترافيه الاعلاميه والكثيرمن السند الاجتماعي لذالك كان الرد راقيا ومؤلما وفعالا للكيان لكن الرد الذي نريده لدحر مشروع صفقة القرن التي هي نهاية مقدمات تبدأ من نفس التاريخ الذي انتصرت فيه المقاومه هاذا التاريخ الذي بدئ الماكنه الاعلاميه الامريكيه والصهيونية تشتغل على التناقض الديني السني الشيعي لتعويض الخساره العسكريه التي تعتبر سابقه للانتصار في صالح الإنسان العربي وهزيمه شكلت انكسار وبداية نهاية الكبرياء الاسرائيلي هاذا الانتصار الذي قارب بين المكون السني والشيعي وكل المكونات الطائفية الأخرى العربيه وقلص هاذا الانتصار مساحة الخلافات بين كل المكونات لذالك فإن من بين مقدمات الصفقه قبل مجيء ترامب الاستثمار في المحطات القاتله للتاريخ العربي الإسلامي .كما عملت المؤسسه الاعلاميه الامريكيه والصهيونية على صهينة العقل الخليجي والتسلل الى مشاعر الكتله الخليجيه بزرع العدو الوهمي العربي غير الخليجي والإيراني محل الاسرائيلي التركيز على السعوديه وجرها الى تبني الروايه الاسرائليه بخلفيات دينيه وسياسيه كما عملت الروايه الاسرائليه الى جر الى دعاة الاسلام السياسي وأتباعهم الى معارك غلط مكانا وزمانا وصرفهم عن القضيه المركزيه المتعلقه بفلسطين حتى وصل التلاعب بعقل الإسلام السياسي لدرجة اصبح الفلسطيني يترك تحرير بلده من محتل قائم الى محاربة انظمه عربيه لا شأن له بها وعليه فإن الرد على صفقة القرن لترامب تحتاج الى نفير وجودي متنوع بين ماهو سياسي ثقافي اجتماعي وعلمي فلاحي وديني تاريخي ان الرد دون إسقاط لحق المقاومه المعسكره ان المواجهه التي يتطلبها الرد على صفقة القرن تتطلب المزيد من جماهيرية القضيه في البرامج التعليمه وفي مراكز البحث المزيد من الجماهيريه في الرياضه وفي ملاعب كرة القدم داخل وخارج فلسطين للتتحول فلسطين اغاني للمناصرين وفي رد النفير الوجودي نحتاج إلى تشجيع وبناء الديبلوماسية الثقافيه والديبلوماسيه الفنيه والرياضيه وذالك بوضع برامج تربطنا أكثر فأكثر بفلسطين والرد الاسمى الذي هو النفير العسكري والثقافي والرياضي والاجتماعي الجماهيري هو وحدة الصف الفلسطيني.