فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية بمنظمة التحرير الفلسطينية
بسم الله الرحمن الرحيم
اذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله
صدق الله العظيم
يا جماهير شعبنا الصامد المرابط في الوطن ومخيمات اللجؤ والشتات تطل علينا الذكرى الثانية والسبعون لنكبة شعبنا الذي اقتلع من مدنه وقراه بمؤامرة استعمارية بريطانية أمريكية وقضيتنا تمر بمرحلة غاية بالتعقيد وقد استغل الكيان الصهيوني الغاصب انشغال العالم بجائحة كورونا ليقوم بقظم وسرقة المزيد من الاراضي الفلسطينية وتنفيذ مخططات ضم المستوطنات في الضفة الغربية والاغوار وبغطاء فاضح من الإدارة الأمريكية وصمت عربي ودولي واستهتار بالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة واستمرارها باعتقال الالاف من أبناء شعبنا وتعرضهم للتعذيب واستهداف عمالنا الذين يواجهون فايروس كورونا وفايروس الاحتلال للنيل من صمودهم ضاربين بعرض الحائط كل المعاهدات والمواثيق الدولية التي تضمن لهم ولعائلاتهم الحياة الحرة الكريمة
في هذا الوقت الذي تعيش فيه قضيتنا الوطنية أخطر منعطفاتها التاريخية وتتكالب على الشعب الفلسطيني دولا وامم للنيل من صموده وتجذره في أرضه فأننا نؤكد على تمسك شعبنا بحقه في العودة إلى أراضيه التي هجر منها طبقا للقرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة كما وندعو فصائل المقاومة وكل مكونات شعبنا للبدء بحوار شامل ونبذ الخلافات فيما بينها من أجل تعزيز الوحدة الوطنية وصمود شعبنا الذي أسقط كل المشاريع التصفوية منذ وعد بلفور إلى يومنا هذا والالتفاف حول منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا
عاشت فلسطين حرة عربية من النهر إلى البحر
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الحرية لأسرانا البواسل في سجون الاحتلال
العهد هو العهد والقسم هو القسم حتى قيام دولتنا المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم
وانها لثورة حتى النصر
