مقالات و دراسات

الأول من “ماي” وعمال فلسطين

الاستاذ محمد بدران – نقابي فلسطيني

يعتبر الأول من “ماي” حدث بارز في تاريخ نضال الحركة العمالية العالمية، وعيد لنضالهم من أجل التحرر والتقدم/ وتخليدا لشهدائهم وتعبيرا عن وحدة كفاحهم وتأكيدا على قدراتهم لتحقيق الانتصار على قوى الاستغلال والاستعمار، وهذا ما يقودنا تاريخيا إلى اضراب وانتفاضة عمال مصانع الحديد والصلب وصنع الجرارات وآلات الزراعة في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1986 حينما خاض العمال اضرابا ومعركة لوقف ما يمارسه بحقهم أصحاب العمل والرأسماليين من استغلال، ولتخفيض ساعات العمل إلى 8 ساعات بدلا من 12-18 ساعة يوميا، وقد هاجمت الشرطة يومها العمال المضربين فقتلت 6 منهم وجرحت أكثر من مائتي عامل واعتقلت المئات بما فيهم عددا من المضربين والقيادات العمالية وقد اعدمت السلطة اثنان منهم، وإن كان قائد الشرطة الذي قاد حملة المواجهة مع العمال قد اعترف وهو على فراش الموت أنه كان مدفوعا من أصحاب العمل والرأسماليين لما قام به، وقد أعيدت محاكمة المعتقلين وبرأت ساحتهم، وقد عقد مؤتمرا عماليا أممي عام 1989 واتخذ عدة قرارات لصالح العمال منها اعتبار الأول من “ماي” كل عام عيدا عالميا للعمال، وبدأت الطبقة العمالية العالمية تصعد من نضالها للدفاع عن حقوق العمال ومكافحة البطالة المتفشية على نطاق واسع، والتي بلغت في المنطقة العربية لوحدها أكثر من 35 مليون عاطل عن العمل وذلك نتيجة إغلاق المصانع والمعامل سواء بسبب الوباء الجديد أو الفتن والحروب التي ضربت المنطقة العربية ودمرت البلاد والاقتصاد والعباد في عدد منها وذلك جراء المخططات الامبريالية والصهيونية للهيمنة على الأقطار العربية سياسيا واقتصاديا واستغلال مواردها وتدمير حضارتها. وأمام هذه المتغيرات الدولية إن حقوق العمال ومكتسباتهم في طريقها إلى الضياع إن بقيت الحركة العمالية العالمية منتظرة مصيرها على أبواب أسراب أنظمة لا تحلم لشعوبها وللطبقة العاملة بخير، ومنبهرة ببريق مغريات ثورة التكنولوجيا، ليكن هذا العيد محطة تقييم واستنهاض للحركة العمالية لتوعيتها وتنمية قدراتها لمواجهة هذه التحديات والمتغيرات، والوقوف في وجه غول العولمة وحيتان اقتصاد السوق الذين لا هم لهم سواء مضاعفة الربح واستغلال جهود العمال وعرقهم، كما أن الحركة العمالية تواجه اليوم مخاطر البطالة والمجاعة التي تزيد حياة العمال بأسا وفقرا وانخفاضا بمستوى المعيشة بسبب إغلاق المصانع وتسريح العمال وتضييق الخناق على الحقوق والحريات النقابية، كما أن عمال المنطقة العربية أصبح مصيرهم مجهول في ظل المتغيرات الدولية وانتشار الصراعات والحروب التي أدت إلى هدم المؤسسات وشل عجلة الإنتاج وأودت بمئات الألوف من العمال ما بين قتيل وجريح وغريق في مياه البحار طلبا للقمة العيش والأماكن الآمنة.

إن عمال فلسطين يمر عليهم هذا العيد وهو داخل الوطن المحتل وخارجه يتجرعون شظف العيش ومرارة الاحتلال وقساوة التشريد والحرمان وعلقم الحصار وأقسى أنواع الإرهاب والمعاناة على يد السلطات الصهيونية المحتلة من اعتقال واغتيال وتدمير للمنازل وقطع الأشجار وضم الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد المقدسات واستباحة حرمة المسجد الأقصى بشكل مستمر وتضييق الخناق على المقدسيين وسلب بيوتهم وممتلكاتهم، ومع ذلك فهم متمسكون بثوابتهم الوطنية ويتصدرون مواقع النضال بصمود بطولي لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم ويقدون التضحيات من أجل حقوقهم المشروعة وبناء دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

يعتبر الأول من “ماي” حدث بارز في تاريخ نضال الحركة العمالية العالمية، وعيد لنضالهم من أجل التحرر والتقدم/ وتخليدا لشهدائهم وتعبيرا عن وحدة كفاحهم وتأكيدا على قدراتهم لتحقيق الانتصار على قوى الاستغلال والاستعمار، وهذا ما يقودنا تاريخيا إلى اضراب وانتفاضة عمال مصانع الحديد والصلب وصنع الجرارات وآلات الزراعة في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 1986 حينما خاض العمال اضرابا ومعركة لوقف ما يمارسه بحقهم أصحاب العمل والرأسماليين من استغلال، ولتخفيض ساعات العمل إلى 8 ساعات بدلا من 12-18 ساعة يوميا، وقد هاجمت الشرطة يومها العمال المضربين فقتلت 6 منهم وجرحت أكثر من مائتي عامل واعتقلت المئات بما فيهم عددا من المضربين والقيادات العمالية وقد اعدمت السلطة اثنان منهم، وإن كان قائد الشرطة الذي قاد حملة المواجهة مع العمال قد اعترف وهو على فراش الموت أنه كان مدفوعا من أصحاب العمل والرأسماليين لما قام به، وقد أعيدت محاكمة المعتقلين وبرأت ساحتهم، وقد عقد مؤتمرا عماليا أممي عام 1989 واتخذ عدة قرارات لصالح العمال منها اعتبار الأول من “ماي” كل عام عيدا عالميا للعمال، وبدأت الطبقة العمالية العالمية تصعد من نضالها للدفاع عن حقوق العمال ومكافحة البطالة المتفشية على نطاق واسع، والتي بلغت في المنطقة العربية لوحدها أكثر من 35 مليون عاطل عن العمل وذلك نتيجة إغلاق المصانع والمعامل سواء بسبب الوباء الجديد أو الفتن والحروب التي ضربت المنطقة العربية ودمرت البلاد والاقتصاد والعباد في عدد منها وذلك جراء المخططات الامبريالية والصهيونية للهيمنة على الأقطار العربية سياسيا واقتصاديا واستغلال مواردها وتدمير حضارتها. وأمام هذه المتغيرات الدولية إن حقوق العمال ومكتسباتهم في طريقها إلى الضياع إن بقيت الحركة العمالية العالمية منتظرة مصيرها على أبواب أسراب أنظمة لا تحلم لشعوبها وللطبقة العاملة بخير، ومنبهرة ببريق مغريات ثورة التكنولوجيا، ليكن هذا العيد محطة تقييم واستنهاض للحركة العمالية لتوعيتها وتنمية قدراتها لمواجهة هذه التحديات والمتغيرات، والوقوف في وجه غول العولمة وحيتان اقتصاد السوق الذين لا هم لهم سواء مضاعفة الربح واستغلال جهود العمال وعرقهم، كما أن الحركة العمالية تواجه اليوم مخاطر البطالة والمجاعة التي تزيد حياة العمال بأسا وفقرا وانخفاضا بمستوى المعيشة بسبب إغلاق المصانع وتسريح العمال وتضييق الخناق على الحقوق والحريات النقابية، كما أن عمال المنطقة العربية أصبح مصيرهم مجهول في ظل المتغيرات الدولية وانتشار الصراعات والحروب التي أدت إلى هدم المؤسسات وشل عجلة الإنتاج وأودت بمئات الألوف من العمال ما بين قتيل وجريح وغريق في مياه البحار طلبا للقمة العيش والأماكن الآمنة.
إن عمال فلسطين يمر عليهم هذا العيد وهو داخل الوطن المحتل وخارجه يتجرعون شظف العيش ومرارة الاحتلال وقساوة التشريد والحرمان وعلقم الحصار وأقسى أنواع الإرهاب والمعاناة على يد السلطات الصهيونية المحتلة من اعتقال واغتيال وتدمير للمنازل وقطع الأشجار وضم الأراضي وبناء المستوطنات وتهويد المقدسات واستباحة حرمة المسجد الأقصى بشكل مستمر وتضييق الخناق على المقدسيين وسلب بيوتهم وممتلكاتهم، ومع ذلك فهم متمسكون بثوابتهم الوطنية ويتصدرون مواقع النضال بصمود بطولي لمواجهة هذا الاحتلال الغاشم ويقدون التضحيات من أجل حقوقهم المشروعة وبناء دولتهم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق