مقالات و دراسات

جريمة اغتيال الشهيد الزواري عملية تكتيكية ورسائل استراتيجية ورد مصيري

عابد الزريعي

رئيس جمعية دراسات ارض فلسطين للتنمية والانتماء

تشكل حرب الظلال كما يسميها زئيف شيف استراتيجية عمل ثابتة ومعتمدة، لدى اسرائيل من اجل تحقيق اهداف المشروع الصهيوني. وقد نفذت الحركة الصهيونية هذه الاستراتيجية ضد اليهود أنفسهم لإجبارهم على الهجرة الى فلسطين، وواصلت ذلك بعد قيام الكيان، سواء ضد اليهود الذين تضعهم على قائمة العدو، او ضد الاخر الذي يناضل ضد الكيان، وفي هذا السياق نفذت إسرائيل منذ عام 2000 ,وحتى اغتيال الشهيد بهاء أبو العطا 12 نوفمبر 2019 نحو 430 عملية اغتيال بحق قيادات سياسية وعسكرية ونشطاء فلسطينيين وعرب وأمميين. بحوالي 23 عملية في كل عام وبمعدل عمليتين كل شهر. ومن بين هذه العمليات، على اهمية كل منها، سنتوقف في هذه الورقة عند جريمة اغتيال الشهيد محمد الزواري يوم 15 ديسمبر 2016 في مدينة صفاقس التونسية، بوصفها عملية تكتيكية اراد العدو من خلال تنفيذها تحقيق حزمة من الأهداف الاستراتيجية، التي تصب في مصلحة المشروع الصهيوني. الامر الذي يعني ان يكون الرد عليها او غيرها في ذات المستوى أي المستوى الاستراتيجي بالأساس. وقد جاءت الورقة تحت عنوان ” اغتيال محمد الزواري: عملية تكتيكية ورسائل استراتيجية ورد مصيري” في ثلاثة عناوين فرعية هي : 1 ــ الثوابت الاسرائيلية في عمليات الاغتيال ـ2 ـــ الاهداف الاستراتيجية لاغتيال الشهيد الزواري 3 ـــ المستوى الاستراتيجي للتعامل مع عمليات الاغتيال.
أولا: الثوابت الاسرائيلية في عمليات الاغتيال
يستند الكيان الصهيوني وبشكل أساسي الى ثلاثة ثوابت أساسية، تحكم سلوكه العسكري والأمني والسياسي. وتقوم بدور الموجه خلف كل خطوة عملية يقدم عليها، وتتمثل فيما يلي:
أولا: الثابت الأيديولوجي: النظرية الصهيونية بكافة ابعادها العنصرية والتوسعية والعدوانية. والتي لا ترى الاخر بحكم مرتكزاتها الاساسية الا موضوعا او معيقا للفعل، بما يفرض استخدامه لمصلحتها او ازاحته من طريقها بأية وسية كانت.
ثانيا: الثابت الأمني: مفهوم الأمن القومي القائم على فكرة انه يجب ان تكون اسرائيل هي الاقوى عسكريا واقتصاديا وسياسيا على مستوى المنطقة والإقليم.
ثالثا: الثابت العملياتي: كل بلدان الوطن العربي تمثل ساحة صراع نشط. وكل دولة عربية دولة مواجهة. مهما كانت سياساتها وعلاقاتها الدولية وبعدها الجغرافي. ومهما حاولت ان تبدي من لين الطرف تجاهه، فهذا الوضع بالنسبة له ليس أكثر من عامل مساعد لتحقيق الاختراقات الامنية وإدارة الصراع بمفهومه الشامل.
ثانيا: الاهداف الاستراتيجية لاغتيال الزواري
ان قرار الاغتيال لم يكن عفويا او خاضعا للصدفة او اغراء الهدف، وانما كان ـــ وفي كل عمليات الاغتيال ـــ نتيجة تفاعل المستوى الامني والعسكري والسياسي داخل الكيان، لذلك فان عملية التنفيذ ترتبط بدورها بمجموعة من الاهداف المراد تحقيقها، والرسائل التي يتم توجيهها ارتباطا بنوعية الهدف وزمان ومكان اصطياده. وفي هذا السياق احتل الشهيد الزواري اهمية خاصة في مخططات العدو، لأنه وجد نفسه في لحظة تاريخية محددة امام هدف مثالي. فأراد الاستفادة من اغتياله في فتح صناديق بريده وتوزيع رسائله في أكثر من اتجاه. مستفيدا من جملة القضايا والمعاني التي تتقاطع عند شخصية الشهيد وتجربته الحياتية والنضالية. يتأكد ذلك من خلال مبادرة العدو بتسريب خبر العملية وترويجه على غير عادته. وقيامه بمخاطرة امنية بإرسال فريق لتصوير مكان الجريمة. والاحتفاء بالعملية اعلاميا ــ فيلم توثيقي ـــ بعد 3 سنوات من تنفيذها. وبغض النظر عن ترتيب هذه الرسائل. وسرعة وبطئ وصولها. أو تأخيرها. أو ضياعها في زحمة الأحداث المتلاحقة . أو القدرة على استيعابها وبالنتيجة بناء اليات التعامل معها. هذه الرسائل يمكن حصرها إذا نظرنا لعملية الاغتيال كحدث سياسي بعناصره الثلاثة الزمان والمكان والانسان / الهدف/
اولا: عملية الاغتيال واستهداف دلالات الزمان:
يشكل عامل الزمن التاريخي عنصرا رئيسا في التعرف على الأهداف المراد تحقيقها من خلال هذا الفعل او ذاك، ـــ وكذلك الزمان الطبيعي ـــ لذلك يبقى هذا العامل حاضرا دوما امام مجموعة صناعة القرار المراد اتخاذه. وترتبط عملية الاغتيال بهذا العامل على مستويين:
اولا: الزمان التاريخي الثابت:
مجموعة الاحداث والمناسبات التاريخية المرتبطة بشكل مباشر بالصراع بالمعنيين العسكري والسياسي والنضالي الجماهيري. والتي تشكل بمجملها جزءا رئيسا من الذاكرة الجماعية وتمارس دورها كعوامل تحفيز للاستمرار في المواجهة وتعزيز الثقة بالانتصار. وإذا نظرنا الى تاريخ تنفيذ العملية يوم 15 ديسمبر 2016، والذي يصادف ذكرى تأسيس حركة حماس التي وزعت بيانها التأسيسي يوم 15 ديسمبر 1987 نجده ينتصب كقبضة يد ميزان بين جملة من الاحداث التاريخية الممتدة من بدايات هذا الشهر ونهاياته. فقبله بأيام ذكرى انطلاقة الانتفاضة 8 ديسمبر 1987وذكرى الجبهة الشعبية 11 ديسمبر وكذلك يوم 11 ديسمبر 1948 تاريخ اصدار قرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين. وهناك 10 ديسمبر اليوم العالمي لحقوق الانسان، بارتباطه بمعنى من المعاني بقرار العودة. وعلى بعد اسبوعين منه ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة. لقد اراد العدو ان يفرغ هذه الاحداث من مضامينها بحرف توجه الذاكرة الجماعية من الاحتفاء والنهوض الى الانكفاء والقعود. لنلاحظ ان 9 ديسمبر 1917 هو تاريخ استسلام القدس. وفي هذا السياق نستطيع فهم التركيز على عمليات الاغتيال التي قام بها الكيان الصهيوني، حيث عرض قبل اسبوع فيلمين. فقد عرضت قناة كان 11 الاسرائيلية فيلم ” قطف شقائق النعمان” التوثيقي لخطة اغتيال وتصفية قيادة حماس ولكنها لم تنفذ ــ رسالة ـــ وعرضت قناة الشبكة 13 الاسرائيلية فيلم “قائمة التصفية” عن اغتيال ابو جهاد ـــ رسالة ــ وتجنب اغتيال شخصية فلسطينية في تونس ــ رسالة اخرى. وفي هذا السياق نستطيع ان نفهم اعلان حماس عما وقع في يدها ن اسرار امنية للعدو كرسالة ردع مضادة.
ثانيا: الزمان السياسي المتغير:
وهي الاحداث السياسية الطارئة التي تحيط بعملية الاغتيال في لحظة محددة. وفي هذا الصدد نتوقف اما حدثين. يرتبط الاول بتحرير حلب، فقد جاء الاغتيال لصيقا بتحرير حلب وما ترتب على ذلك من حالة ارتباك وتخبط الى حد الهلع في الاوساط الصهيونية. التي أرادت توجيه رسالة اطمئنان وحرف نظر للداخل الاسرائيلي. مفادها ان يد الموساد طويلة وقادرة على العمل والوصول الى أي مكان من اجل درء الخطر عن ” اسرائيل “. ومن الملاحظ في هذا الجانب ان القنوات الاسرائيلية قد انتقلت ببرامجها الحوارية من التركيز على حلب الى موضوع الاغتيال في تونس. وراحت تستهلك بشكل مكثف للمادة المنشورة في وسائل الاعلام التونسية. بينما يرتبط الثاني بترميم وتطبيع العلاقة بين الكيان الصهيوني وتركيا. ومفادها ان تطبيع العلاقات لا ينطوي على أي التزام بعدم استهداف كوادر حركة حماس. كمقابل لاشتراطه عدم قيام الحركة بعمليات من تركيا. وهي الصيغة التي تم بموجبها غض النظر الاسرائيلي عن مكتب الحركة في انقرة خلال المفاوضات. على أساس الالتزام من قبل العدو بعدم التعرض لكوادر الحركة في تركيا. ولكن ذلك لا يلزمه في أي مكان اخر. وكون الشهيد من ابناء الحركة فان المعنى المقصود جلي الوضوح.
ثانيا: الاغتيال واستهداف المكان
وترتبط باستهداف الشهيد على ارض تونس خلافا لعديد الشهداء التونسيين الذين استشهدوا في صفوف المقاومة الفلسطينية. ان اختيار ارض تونس لاغتيال أحد ابنائها وهي مسألة لم تحدث قبل ذلك. وهنا لابد من الانتباه الى ان مكانة تونس الجيوسياسية في المغرب العربي تكاد يتشابه مع مكانة فلسطين الجيوسياسية على مستوى الوطن العربي، فاذا كان الامساك بفلسطين يعني الفصل بين مشرق الوطن العربي ومغربه، فان الامساك بتونس يعني الفصل بين مشرق المغرب العربي ومشرقه ايضا. وهذا ما يفسر التركيز على تونس والايحاء بانها باتت من الناحية الامنية في قبضة اليد. لذلك فان اختيار تونس كمكان للتنفيذ وفي هذا الوقت بالذات بكل محدداته الاقتصادية والسياسية والأمنية المعروفة، يهدف الى خلق انطباع عام يفيد بان الساحة التونسية باتت مستباحة. ولتدعيم هذا الانطباع راح المحللون الصهاينة يتحدثون عن ان تونس بوصفها «هدف لين ” أي سهلة الاختراق. وكانت الخطوة الأهم في ترسيخ هذا الانطباع ارسال فريق من القناة العاشرة الاسرائيلية ليقوم بالنقل من امام بيت الشهيد. والتعمد ان يكون النقل باللغة العبرية بما خلق قناعة عامة بالاختراق الكبير. ولذلك فان تحييد البدائل من نوع استدراج الشهيد الى الخارج او اغتياله بصمت ودون تحمل المسئولية يصب في هذا الاتجاه الذي يتقاطع مع التبجح بزيارة حجاج الغريبة منذ شهور خلت. كما ترتبط بالعمل المستقبلي لجهاز الموساد في كافة البلدان العربية. وهو الأمر الذي عبر عنه ألون بن ديفيد الملحق العسكري للقناة العاشرة الذي قال بوضوح ومن غير لبس في الفهم. ” ان العملية كانت عبارة عن اعلان نوايا مؤثر من قبل رئيس الموساد الجديد يوسي كوهين بإعادة الموساد كتنظيم هجومي مبادر. وهذا النجاح يعطي الثقة لرئيس الحكومة للمصادقة على عمليات أخرى “. بما يعنيه ذلك الانتقال الى مرحلة جديدة للعمل تتسم بتوسيع دائرة الارهاب الصهيوني وتعميم عمليات الخطف والاغتيال. هذا على الرغم من ان الاتجاه الذي تمضي فيه اغلب الدول العربية يسير نحو التطبيع مع هذا الكيان.
ثالثا: الاغتيال واستهداف الانسان
وترتبط بالشهيد محمد الزواري العربي التونسي صاحب الكفاءة العلمية المنتمي للمقاومة الفلسطينية. وقد اراد العدو من خلال عملية الاغتيال ان يبعث برسائله عبر هذه المستويات في تفاعلها وتقاطعها. بمضامين محددة مفادها:
1 ــ ان كوادر المقاومة الفلسطينية، يبقون دائما في دائرة الملاحقة والاستهداف بالتصفية والاغتيال من قبل اجهزة الأمن الصهيونية. وفي هذا السياق ينضم الشهيد الزواري الى كوكبة من شهداء المقاومة الفلسطينية الذين سبق ووصلت إليهم يد الغدر الصهيونية.
2 ـــ ان التطور العلمي في أي بلد عربي يشكل خطرا على الكيان الصهيوني ولابد من استهدافه اينما وجد. ومنع اية امكانية للتطور العلمي من خلال ملاحقة الكفاءات والخبرات العربية وتصفيتها بالخطف والاغتيال. وفي هذا الجانب اعتبر المحللون الصهاينة ان الاغتيال ليس حسابا على ما مضى وإنما تحسبا للمستقبل. وهنا ينضم الشهيد الى قافلة العلماء والكفاءات العربية التي تم اغتيالها أو خطفها مثل ضرار السيسي مهندس صواريخ حماس الذي اختطف في اكرانيا. ومن الجدير ذكره ان عمليات الاغتيال طالت البروفسير سمير رقية استاذ هندسة الطيران في جامعة حلب والذي تعتبره الصحف الاسرائيلية دماغا مدمرا. وهو الذي طور طائرة الميغ الروسية لذلك ينظر اليه الروس بوصفه مطور الطيران الروسي الأول في العالم.
3 ــ ان العربي المنتمي الذي يناضل ضد الكيان الصهيوني، يمثل هدفا حتى وان كان يمارس دوره النضالي وهو مقيم في بلده، وبعيد عن التماس المباشر مع العدو. وفي هذا المستوى ينضم الى شهداء الامة العربية والاسلامية الذين سقطوا على الطريق الى فلسطين.
4 ــ ان الشعب التونسي الذي شارك الشعب الفلسطيني في كل اشكال النضال وسقط منه عشرات الشهداء، يمثل ابناءه هدفا. وهنا ينضم الشهيد الى قافة شهداء تونس في فلسطين الذين سار موكبهم منذ 1948.
ثالثا: المستوى الاستراتيجي للرد على عمليات الاغتيال
المسألة الأساسية ليس في مضامين الرسائل التي يوجهها العدو فهذا شأنه. ولكن في كيفية استقبالها والرد عليها بما يليق. وإذا كانت قراءة هذه الرسائل خطوة ضرورية لوعي وفهم النوايا واليات التفكير والأهداف فان صياغة الرد هو الاهم. مع الادراك ان الرد على اية عملية اغتيال قد يكون في التكتيك وقد يكون في الاستراتيجية، فمثلا اعلان حماس عن الكشف الامني يشكل ردا بمستوى معين على اغتيال الزواري وابو العطا … الخ ان الرد على هذه الجريمة او غيرها وحتى يكون ناجعا لابد له وان يكون على المستوى الاستراتيجي أي اسقاط الاهداف التي حددها العدو من هذه العملية او تلك. لكن المستوى الاساسي ينطلق من الحقيقة الجوهرية الاتية:
اولا: الثوابت الاساسية:
وتتمثل في الوعي العميق بالعلاقة مع الكيان الصهيوني كعلاقة صراع تحكمها ثلاثة قضايا.
1 ــ التناقض الرئيس في المنطقة هو التناقض مع الكيان الصهيوني وهو تناقض رئيس من حيث الترتيب وتناحري من حيث المضمون.
2 ــ ان فلسطين هي البوصلة والمؤشر الضابط للخيارات. واستمرار المعركة ضد العدو الصهيوني ليس اختيارا من بين عدة بدائل لكنه الضرورة.
3 ــ ان تعثر عملية التطور والتنمية بكل تداعياتها السياسية والاقتصادية ترتبط في عمقها بوجود الكيان الصهيوني، وإذا توفرت المخارج التكتيكية من هذه الازمات فان المخرج الاستراتيجي يرتبط بالخلاص من هذا العدو.
ثانيا: الحلقة المركزية:
وتتمثل في مواجهة التطبيع في مختلف الساحات العربية كونه بات يشكل خندقا متقدما للصراع مع العدو الصهيوني. والمعركة بدورها لم تعد تدور في فلسطين كموقع متقدم للصراع ولكن في كل الساحات العربية التي اراد العدو ان تكون ساحة صراع مفتوحة.
3 ــ تجريم التطبيع: بات الامر أكثر شمولية من كل الصيغ التي طرحت قبل ذلك وفي أكثر من بلد عربي ـــ تونس / المغرب/ قطر. بل وأكثر من الصيغ المثبتة في بلدان عربية أخرى ترفض وتمنع التطبيع. للأسباب الاتية:
أ ــ تشهد البلدان الاوربية وامريكيا تسابقا على سن قوانين ” تشريع ممارسات الكيان الصهيوني وتجريم من يناهضه” المانيا ــ فرنسا ــ أمريكيا.. هذه الصيغ السارية في هذه البلدان يمكن ان تطال أي مناضل ضد الكيان في حال وصوله لأي من هذه البلدان، بل ويمكن الطلب من بلدان أخرى اتباع ذات الطريق والضغط عليها للمضي في هذا الاتجاه. يستدعي الامر:
1 ــ تجريم الكيان الصهيوني رسميا وجودا وممارسة، كقاعدة لاعتبار التعامل معه جريمة يعاقب عليها القانون. وذلك بالنص على ان ” إسرائيل” ككيان عنصري وليد حركة عنصرية حسب قرار للأمم المتحدة / ممارسات سياسية / جرائم ضد الإنسانية.. الخ
2 ــ تفعيل القوانين الدولية الضامنة لنضال الشعب الفلسطيني وللمقاومة ضد الاحتلال الصهيوني.
خاتمة:
استشهاد محمد الزواري ليس خاتمة لمسيرة نضالية حافلة كما اراد العدو، وإنما شعلة تضئ ونبراسا كاشفا لمرحلة قادمة في النضال ضد الكيان الصهيوني. أما بالنسبة للذين يكيلون الاتهامات للشهيد لأنه اختار الطريق الى فلسطين من خلال طرف فلسطيني أو تونسي يختلفون معه، فمثل هكذا ترهات فإنها لا تندرج في سياق العبث واللهو السياسي فقط، بل وتشكل سقوطا غبيا في شبكة الاهداف التي يريد العدو تحقيقها ……. شهادة محمد الزواري دمه قبل الكلام وبعده

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق