المركز

طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية  والتعمير بتونس ينجزون مشروعا تشكيليا معماريا لقصائد محمود درويش

دكتور عابد الزريعي .. مدير مركز دراسات ارض فلسطين

قام مجموعة من طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بسيدي بوسعيد ــ جامعة قرطاج بتونس، بتاريخ 24 يناير 2023 بإنجاز مشروع حول شعر محمود درويش تحت اشراف الدكتور انس التريكي الاستاذ بالجامعة، وتولى مناقشة المشاركين لجنة مكونة من الاساتذة: عبد اللطيف عبيد الامين العام المساعد السابق بجامعة الدول العربية، وعابد الزريعي مدير مركز دراسات ارض فلسطين للتنمية والانتماء، ومنصف نوار الرسام المحترف والأستاذ المساعد في الفنون التشكيلية، وياسر جرادي الفنان التشكيلي والموسيقي.  وقد هدف المشروع الى تنمية الوعي الجمالي والانتماء الحضاري للمهندس المعماري، من خلال تجسير العلاقة بين الادب بشكل عام والشعر بشكل خاص والهندسة المعمارية، وتعميق الوعي بالقضية الفلسطينية وقضايا الأمة عبر الوسائط الجمالية.

وقد تمثل المشروع في الاشتغال على تسعة قصائد ونص نثري للشاعر محمود درويش.  وفي هذا السياق اشتغلت الطالبة بشرى بن عبد الله على قصيدة “على هذه الأرض ما يستحق الحياة”. واشتغلت الطالبة هبة بن عشيبة على قصيدة “لا شيء يعجبني”. واشتغلت الطالبة نورهان بن سالم على قصيدة “لحن غجري”. بينما اشتغل الطالب حمزة بوزيد على قصيدة “نحب الحياة إذا ما استطعنا اليها سبيلا”. واشتغل الطالب أيوب فناني على نص نثري بعنوان “موهبة الأمل”. واشتغل الطالب علي هرابي على قصيدة “أيها العابرون بين الكلمات العابرة”. واشتغلت الطالبة أية مرواني على قصيدة “أثر الفراشة”. والطالبة آلاء نوري على قصيدة «تُنسى كأنك لم تكن”. والطالبة اميمة ربحي على قصيدة “من انا دون منفى”. بينما اتخذ الطالب وهابو سوري وهو من بوركينا فاسو قصيدة “ريتا” موضوعا للاشتغال.

وبالنسبة لألية الاشتغال فقد تمثلت في تقديم كل نص ضمن أربعة مستويات: المستوى الأول تخطيطي حيث قام كل طالب بإنجاز النص كتابيا كمعلقة باللغة العربية او بالعربية والفرنسية، وقد أُرفق بمجموعة من الرسوم. والمستوى الثاني عرض تحليلي لغوي حيث قام كل طالب بتفكيك النص وتحليله وإبراز دلالات المعنى الكامنة فيه. بينما تمثل المستوى الثالث في اخراج النص كشريط فيديو قصير، والتعبير عن دلالاته من خلال الصور والموسيقى المصاحبة مع قراءة للنص بصوت محمود درويش او بصوت الطالب.  وتبدى المستوى الرابع في التشكيل حيث قدم كل طالب تصميما مجسدا للنص الذي اختاره، ومن الملاحظ ان اغلب المشاركين صمموا أكثر من صيغة تجسيمية للنص.

لقد فتحت هذه المناسبة نافذة على التفكير في العمل النضالي على مستوى الوطن العربي داخل الفضاءات الجامعية وغيرها، عبر اليات تتوافق وطبيعة هذا الفضاء واهتماماته التخصصية، بما يسمح بالتقدم والتطور في ناحيتين، الأول تصوير القدرات بالنسبة لجمهور الفضاء المختار، وفي ذات الوقت إيصال القضايا الوطنية والقومية باليات ناجعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق