مقالات و دراسات

في يوم الطفل العالمي فطيرة جديدة من دماء أطفال فلسطين

وائل الزريعي

يحتفل العالم في العشرين من نوفمبر من كل عام بيوم الطفل العالمي، للتأكيد على حماية حقوق الأطفال عبر العالم، وضرورة تعزيز مفاهيم التأخي، والتفاهم بناءا على توصية الأمم المتحدة عام 1954. لا اعرف لماذا وانا اقرأ تقارير المؤسسات الفلسطينية، عن الاعتداءات على أطفالنا، من قبل الاحتلال الصهيوني، تذكرت قصة فطيرة الدم اليهودية، حيث تشير القصص ان اليهود في كل عام لا يطيب لهم اعداد فطائر عيد الفصح، الا بفطيرة من دماء أطفال الجوييم. هذه القصة التي لازمت تاريخ اليهود في أوروبا، وربما كانت أحد أسباب طرح المسألة اليهودية، وضرورة التخلص من اقوام يصنعون الفطائر بدماء الاطفال بتصديرهم، لمكان اخر لإعداد فطائرهم، بعيدا عن أطفال أوروبا. حاول اليهود بكل السبل طمس قصة فطيرة الدم، فبضغطة في محرك البحث جوجل ستجد ان فطيرة الدم تستبدل بفرية الدم فهناك العديد من المقالات هنا وهناك تديرها خوارزمية جوجل لتوجهك لكون القصة هي محض افتراء على الشعب المختار. لكن من يتابع ما يحدث في ارض فلسطين المحتلة لا يحتاج لأثبات الواقعة التاريخية، فمنذ بداية العام الجاري استشهد 15 طفلا فلسطينياً برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، واعتقل 1194، حتّى نهاية شهر أكتوبر الماضي. الأكيد انه منذ وجود هذا الكيان، على ارض فلسطين، وهو يقوم كل يوم بأعداد فطيرة دم جديدة، مصنوعة بدماء أطفال فلسطين، بطقوس شيطانية من إطلاق نار على شاشات التلفاز كما حدث للطفل محمد الدرة، الى رصاصة قناص محصن في دبابة ميركافاه، في صدر طفل يحمل حجر كفارس عودة، الى استهداف بطائرات حربية لاطفال لم يبلغوا الفطام لتهديدهم لأمن الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط.. انها فطيرة الدم التي تعد كل يوم تحت انظار عالم يدعي الحضارة ويحتفي بحماية الأطفال حول العالم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق