ندوة: اللجوء الفلسطيني بين وعد بلفور وصفقة القرن
عابد الزريعي : جغراسياسية اللجوء الفلسطيني في ظل الاستعمار الاستيطاني
تحت عنوان: ” اللجوء الفلسطيني بين وعد بلفور وصفقة القرن”أحيا المؤتمر الدّولي للتضامن النضالي التشاركـي مع الشعب الفلسطيني، الذكرى 102 لوعد بلفور، السبت 02 نوفمبر 2019، بمقر مركز مسارات للدّراسات الفلسفيّة والإنسانيات، وذلك في ظلّ واقع سياسي مفعم بالتحدّيات السياسية المصيرية التي تدفع القوى الوطنية والقومية والإسلامية المقاومة، لشحذ طاقاتها واستعادة ذاكرتها التاريخية بكل معانيها ودلالاتها، وفي المقدمة منها أنّ القوى الإمبريالية والصهيونية التي جعلت من وعد بلفور مدخلا لاغتصاب فلسطين هي ذات القوى التي تستمر اليوم في محاولة فرض سيطرتها الاستعمارية في آسيا وإفريقيا وأمريكيا الجنوبية، ووضع اليد على حاضر ومستقبل الأمة.
وفي هذا السياق فإنّ كلّ جزء من الشعب الفلسطيني يشكّل ركنا رئيسيّا في إستراتيجية النضال الوطنـي الفلسطيني التحرّري، للتصدّيّ للمخطّط المعادي الذي يطال باستهدافاته كلّ تجمّع من تجمعات هذا الشعب، لأنّ الثورة الفلسطينية قامت منذ فجر انطلاقتها الأولى على ركيزتين أساسيتين متفاعلتين: الداخلية والخارجيّة، حيث لا يجوز تحت أي ظرف من الظروف الفصل بينهما. كما أنّ حماية الانتفاضة الشعبية المتمثلة اليوم في مسيرة العودة والدّفع باتّجاه النهوض بها، وتوفير مقوّمات استمرارها هي الشروط الرئيسية في برنامج التصدّي للتسوية التصفويّة.
وهي بهذا المعنى تمثّل المهام المركزيّ للقوى الفلسطينية والتحرّرية المقاومة بكلّ ما يفرضه ذلك من استنهاض الطاقات الشعبية، وبلورة المواقف الفكرية والسياسية، من أجل مواجهة الهجمة الاستعمارية المعاصرة، والعمل الدائم من أجل إحياء الذاكرة التاريخية للشعوب المقاومة، واكتشاف أبعاد الفعل الاستعماري وأهدافه على أرضية المقاومة وطريق الانتصار