طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير. بسيدي بوسعيد ــ تونس يشرعون في تصميم بيوت إيواء وملاجئ محصنة لدعم صمود أبناء قطاع غزة
شارك مركز دراسات ارض فلسطين للتنمية والانتماء في اللقاء المنعقد مع طلبة المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية والتعمير بسيدي بوسعيد ــ تونس، يوم 17 أكتوبر 2023 تحت شعار دور المهندس في دعم المقاومة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بإشراف الأستاذ الجامعي المهندس د. انس التريكي، بهدف صياغة تصورات أولية لإعداد تصاميم هندسية تستجيب لحاجات أبناء قطاع غزة وتعزز صمودهم على طريق الاستمرار في النضال لتحرير ارض فلسطين. وفي بداية اللقاء استعرض د. عابد الزريعي مدير مركز دراسات ارض فلسطين وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بتونس، وقائع ومسارت معركة طوفان الأقصى ومنجزاتها الاستراتيجية، وأشار الى ان الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق النساء والأطفال في قطاع غزة، تهدف الى تحويل الفلسطينيين الى مجموعات سكانية هائمة، من خلال تدمير ملاذها الإنساني سواء على المستوى المعنوي او المادي. وأكد على ان الهندسة المعمارية كانت دوما جزء من الصراع، وقد وعي الشعب الفلسطيني ذلك منذ ان انتصبت المستوطنة الأولى، في وجه القرية الفلسطينية، ولان الامر كذلك فالهندسة أداة مقاومة أيضا. وارتباطا باللحظة التي نعيش ومساراتها المستقبلية واستخلاصا لدروسها يصبح التفكير في حلول هندسية لتخفيف اثار التدمير مسألة ضرورية، بدء من تصميم زوايا وغرف محصنة داخل البيوت، وملاجئ متعددة الاستخدام، وبيوت إيواء، وإعادة تدوير ركام البيوت المدمرة لاستخدامه من جدي في ظل الحصار المفروض على قطاع غزة. وقام د. انس التريكي بوضع المحددات العلمية العامة بمضامينها الهندسية للعمل على هذا المشروع، سواء من جهة طبوغرافية قطاع غزة، والتوزيع والاكتظاظ السكاني، وكافة القضايا التي يمكن التركيز عليها، كما أشار الى إمكانية ربط الفكرة بالتراث التونسي، حيث عرفت تونس في مرحلة من تاريخها ما يسمى بالقصور وهي بيوت للحماية والحفظ محفورة في صخور الجبال. وعلى أرضية التصورات والمقترحات التي تبلورت خلال اللقاء، يشرع الطلبة في اعداد التصاميم الأولية والتي سيتم عرضها في لقاء ثاني، يمهد الطريق للتفاعل العملي مع مشاركين اخرين ومتخصصين على طريق تنفذ المشروع على ارض الواقع، بما يساهم في تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ويؤكد إمكانية المساهمة كل القطاعات الاجتماعية في تعزيز الصمود كل من موقعه وقدرته.