مخرجات الجلسة الثانية حول واقع الموارد الطبيعية في فلسطين في ظل الاحتلال
استئنافا للجلسات حول واقع الموارد الطبيعية في فلسطين في ظل الاحتلال، عقد مركز دراسات ارض فلسطين جلسته الثانية، تحت عنوان واقع قطاع الزراعة في فلسطين، حيث تقدم الدكتور اشرف تايه، وهو دكتور متخصص في الزراعة و المكافحة البيولوجية بمداخلة، حول تاريخ الزراعة في فلسطين قبل النكبة، و حاوره الدكتور وائل الزريعي. تطرق الدكتور اشرف تايه لواقع القطاع الزراعي في فلسطين قبل الاحتلال و الذي كان يتميز بكونه قطاع انتاجي اساسي في الاقتصاد الفلسطيني، خلال الفترة العثمانية، حتى الانتداب البريطاني، كما تميز بزراعة متطورة و مصدرة للعديد من المحاصيل، و لاكثر من منطقة حول العالم، مما ركز انظار الوكالة اليهودية عليه بالاستعانة، بسلطة بالمؤسسات البحثية البريطانية. اشار الباحث لكون التمهيد للاحتلال كان بعمل مسح للموارد المائية الموجودة، على ارض فلسطين و ذلك للتمهيد لسيطرة الاحتلال, على هذا المورد الحيوي.
بوادر انهيار الاقتصاد الزراعي الفلسطيني بدات مع، تجنيد الفلاحين الفلسطينيين في الجيش العثماني، مما اثر على توفر الايدي العاملة، و في ظل غياب مؤسسات وطنية فلسطينية تعني بالقطاع الزراعي، خلال الفترة العثمانية، او في فترة الانتداب البريطاني. تميزت سياسة الانتداب البريطاني بالتعاون مع الوكالة اليهودية بعمل تخفيضات جمركية على منتجات المستوطنات اليهودية،و تشجيع المصارف اليهودية لدعم الزراعة في المستوطنات، مع الغاء المصرف الزراعي العثماني، لتتحول فلسطين من مصدرة للحبوب، الى مستوردة تحت الانتداب البريطاني، ومع القضاء على زراعة التبغ الفلسطينية، و التي كانت تشكل ركن هام في الزراعة الفلسطينية. هذه السياسات كانت تهدف لاقتلاع الفلاح الفلسطيني، و تثبيت المستوطن الصهيوني في الارض الفلسطينية.
التوصيات
- عقد حلقات نقاش اخرى حول الزراعة في فلسطين خلال الفترات المختلفة قبل و بعد النكبة.
- ضرورة وضع خطة للنهوض بالقطاع الزراعي الفلسطيني، كشكل من اشكال الاقتصاد المقاوم في مواجهة الاحتلال
- ضرورة دعم لجان العمل الزراعي نظرا لاهمية التي الدور الذي تقوم به في حماية الزراعة الفلسطينية، تحت الاحتلال
- ضرورة الاهتمام باحياء الذاكرة الزراعية لارض فلسطين
- ضرورة الاهتمام و التعريف بالهوية الزراعية الفلسطينية
